منتدى قرية دهتوره
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ابناء قرية دهتورة مركز زفتى محافظة الغربية للتواصل بين ابنائها فى الداخل والخارج
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل أنت من أصحاب الهمم العالية أم الهمم الضعيفة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
nixe

nixe


عدد الرسائل : 14
العمر : 51
تاريخ التسجيل : 03/07/2009

هل أنت من أصحاب الهمم العالية أم الهمم الضعيفة Empty
مُساهمةموضوع: هل أنت من أصحاب الهمم العالية أم الهمم الضعيفة   هل أنت من أصحاب الهمم العالية أم الهمم الضعيفة Emptyالثلاثاء يوليو 14, 2009 7:40 am

  • [i]

    هل أنت من أصحاب الهمم العالية أم الهمم الضعيفة ، هل فكرت يوما كيف تنهض السلبي فتحوله بإذن الله إلى واقع إيجابي ، أم أنك رضيت على نفسك بالهوان باقعك وأن تكون في ذيل القافلة أو متخلفا عنها لا هدف لك ولا تطلعات ، هذا الكتاب فيه رد قوي على أولئك الذين ينهزمون أمام إحباطات العصر ويتعذّرون باستمرار بقوة اليهود والغرب وضعف المسلمين وأننا لا حول لنا ولا قوة ، مع العلم بأن كل واحد منا صغيرا كان أم كبيرا يمتلك كنزا ثمينا من التراكمات الشخصية التي تمكنه من إيجاد وتفعيل مشروعه الخاص الذي سيصب بلا شك في الإنجاز الحضاري الكبير الذي تنتظره أمتنا الإسلامية لتستعيد مجدها وقوتها بين الأمم الأخرى .

    هذا الكتاب مهدى إلى :
    إلى كل مسلم يريد تغيير ذاتيته ليغير الله واقعه الجماعي .•
    إلى كل• متطلع … إلى تعزيز الجماعية بالفردية … والفردية بالحضارية .
    إلى كل متطلع …• إلى عطاء متميز .. وفعل حضاري .

    إن الفكاك من أسر التخلف ليس بالأمر الذي• يمكن أن يتم بمجرد الإستغراق في بحر الأماني والأحلام ، والهروب من الواقع بحثا عن الحياة في مواطن الأوهام ، إننا إذا أردنا انتزاع أمتنا من قاع التخلف فإن علينا أن ندرك أن ذلك لن يتم بوقوفنا على قارعة التاريخ نحملق بأنظارنا بحثا عن اللحظة التي يمكن أن نجد أنفسنا وقد أصبحنا فيها شيئا مذكورا …إن هذا لن يتم حتى لو جلسنا القرفصاء الدهر كله .. لسبب بسيط : هو أن هذا الفهم في تغير أحوال الأمم يتناقض مع المفهوم الإسلامي الصحيح والذي أكدت عليه الآية الكريمة ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) .

    كما ميّز الله الناس كأفراد بعضهم عن بعض• بأشياء كثيرة … كاللون والملامح والتقاسيم ونغمة الصوت .. والبصمات ، فإن الله أيضا قد ميز كل إنسان بميزة واحدة خاصة أو أكثر هي الأبرز بين قدراته الأخرى .. وهي المفترض أن تبرز في كل إنسان على حدة كأرقى مهارة وأرقى أداء لأنضج ممارسة … وهي المفترض أن تتبلور بشكل مشروع متفرد متميز أو كإضافة متميزة في مشروع قائم .

    لقد فعل البخاري رضي الله عنه تميزه الذاتي فكان مشروعه الأبدي العظيم …• صحيح البخاري .. وهكذا فعل الشافعي وغيرهم على مدار التاريخ الإسلامي تميزاتهم الخاصة فكانت منجزاتهم الخيّرة التي عرفوا بها في مجال الدعوة … والشهادة …. والفكر … والعلم … والسياسة …. والإقتصاد …. والاجتماع …. والاختراع … والطب … والتاريخ … واللغة ….. والقتال …. والقيادة … والاقتحام …. والحرب….. والسلام …. والفلك …. والبحار … والصناعة … وهكذا … كانت تميزاتهم بما تمثله من مشروعات بلا حصر هي أرضية المشروع الحضاري لأمة الإسلام والإنسانية .

    حافظ القرآن هو صاحب مشروع• متميز ….. الأم في بيتها تربي أطفالها لتخرجهم نماذج رائعة إلى المجتمع صاحبة مشروع متميز …. فاعل الخير صاحب مشروع متميز …. مشروع طلب الشهادة في سبيل الله مشروع متميز …. المحترف في مهنته الساعي لتطويرها صاحب مشروع متميز … صاحب فكرة ينافح ويناضل من أجل تحقيقها على أرض الواقع هو أيضا صاحب مشروع متميز ….وهكذا فالمشاريع وإن بدأت فردية أو جماعية فهي في الحقيقة تعزيز للجماعية في كمالها الأدائي حين تكون لله سبحانه وتعالى .

    ليس سليما أن يكون الإنسان المسلم صاحب الرسالة• السامية " رسالة الإسلام في الحياة " أن ينظر خلفه فلا يجد لسنواته الماضية من عمره أي تراكم متميز خاص لأداءاته وممارساته المختلفة … فلا مشاركة جديدة ولا مشروع متفرد في تميزه الخيّر في إطار المشروع الحضاري الكبير .. إسلاميا أو إنسانيا .. إنها حالة غاب عنها ثقافة الإسلام الحضارية والهدي النبوي الكريم وأحاديث رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المجال : ( من سنّ حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم الدين .. ) ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أوعلم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له .. ) .

    الأب الذي لا يملك تراكما متميزا• خيّرا .. لا يملك أن ينقل لأبنائه ما يمكنهم أن يقفوا عليه أو ينطلقوا منه أو يضيفوا إليه أو يعتزوا به .. فيستلهمون منه تفعيل قدراتهم وتميّزاتهم الخاصة .. وبالتالي تغيب عناصر الإستمرارية الحضارية للإنسان بعد موته …فلا صدقة جارية .. ولا علم ينتفع به .. ولا ولد صالح يدعو له .. كما أنه لم يسن سنة حسنة لمن بعده .. فغيابها جميعا .. أو بعضا منها يعود إلى ذلك الغياب لأهمية الوعي بالمرتكزات الأساسية لذلك التراكم الخيّر المتميز الذي على المسلم أن يصنعه في واقعه .. ومن هنا يكون حضور صاحب المشروع المتميز على الدوام في حس الواقع ووجدانه ويكتب الله له الأجر والثواب والمقام العظيم عنده .. فيكون المسلم قد سجل بذلك ( إن شاء الله ) وجودا دنيويا وأخرويا مشرفا في حياته وبعد مماته :

    ( وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ) سورة النور 55 .
    [/i]
منقول bounce
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل أنت من أصحاب الهمم العالية أم الهمم الضعيفة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قرية دهتوره :: المنتدى الأدبى :: قطرات الندى-
انتقل الى: